واقعة ميونخ ٧٢: عندما تتحول الألعاب الأولمبية إلى كابوس
تخيّل تبقى قاعد بتتفرج على الاولمبياد في أمان الله وتلاقيه قلب عملية اختطاف ورهائن وتبادل نيران.. وليلة كبيرة قوي سعادتك ، ده اللي حصل بالظبط في أولمبياد ميونخ ١٩٧٢ ألمانيا الغربية بتستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية كل حاجة ماشية تمام ، ملاعب كبيرة ومجهزة وأماكن لاقامة البعثات الرياضية من كل بلد بس الأخطر والأهم كان التجهيزات الأمنية.. واللي كان لازم يستعينوا بمتخصص في الأمن القومي تجنبًا لحدوث أي مشاكل وده كان المستشار “جورج سيبر” واللي حط “26” سيناريو محتمل لتهديد أمن الأولمبياد بس السيناريو اللي ماكانش يخطر على بال حد رقم “21”.. واللي كان بيفترض ، تسلق عشرات المسلحين الفلسطينيين سياج القرية الأولمبية واحتجازهم رهائن إسرائيليين ، من البعثة الإسرائيلية ٢٦ أغسطس بدأت أحداث الألعاب الأوليمبية “ميونيخ ٧٢” والعالم كله بيتابع بشغف والطبيعي إن بعثة كل دولة بيناموا في المدينة الاولمبية والطبيعي برضه إن اللاعبين بيحبوا يسهروا برة شوية ، ويرجعوا اخر الليل.. وعلشان البوابات بتكون مقفولة في الوقت ده فكانوا بيضطروا ينطوا من ع السور ويعدوا ولا من شاف ولا من دري والموضوع ده كان بيتكرر كل يوم لحد يوم 5 سبتمبر الساعة ٤ الفجر .. بعض من اللاعبين الأمريكيين راجعين بليل سكرانين، يلاقوا قدامهم 8 أفراد لابسين زي رياضي ومعاهم شنط وعايزين ينطوا من ع السور فساعدوا بعض ، ودخلوهم هما والشنط من فوق السور .. ما يجراش حاجة واللي بعد دقايق بسيطة يكونوا واقفين في الممر رقم 1 قدام الغرف 1&2&3 غرف البعثة الإسرائيلية لابسين أقنعة وشايلين رشاشات وفي أقل من نص ساعة كانوا مسيطرين على الثلاث غرف و محتجزين 11 شخص حاول منهم اتنين بس المقاومة رافع الأثقال “يوسف رومانو” ومدرب الملاكمة “موشيه واينبيرج”.. واللي تم قتلهم ورموا جثثهم في الممر ومعاهم ورقة بمطالب الخاطفين الساعة 5 ونص كانت صافرات الإنذار بتضرب في ألمانيا الغربية كلها واللي كانت يا عيني بتنظم الاولمبياد ده علشان تمحي فكرة ألمانيا النازية من دماغ الناس ويتم تعليق الألعاب الأولمبية لأول مرة في التاريخ.. ولما قرأوا الورقة اللي مع الجثث إكتشفوا إن اللي نفذ العملية واحدة من جماعات المقاومة الفلسطينية اسمها “جماعة أيلول الأسود” وإنهم مستعدين لقتل الرهائن ال9 الباقيين لو تم رفض مطلبهم وهو الإفراج عن أكتر من 220 معتقل فلسطيني بالسجون الإسرائيلية وزير الداخلية بألمانيا الغربية “مانفريد شرايدر” عرض المطالب دي بسرعة على “جولدا مائير” رئيسة وزراء اسرائيل ، واللي ردت عليه وقالت احنا ما بنتفاوضش مع ارهابيين .. شوف ازاي ؟! فيتواصل “شرايدر” شخصيًا مع قائد العملية الي يفاجئه بطلبات جديدة.. طيارة خاصة تنقلنا مع الرهائن على مصر، واحنا ناقصين يا أخويا وبالفعل يستسلم الألمان ويتم إرسال 3 طائرات هيليكوبتر فوق سطح المدينة الأوليمبية، يركبها الرهائن مع المسلحين ويوصلوا قاعدة “فيورشتين فيلدبروك” الجوية ومنها هيتحركوا على مصر، ولكن بيتفاجئوا بكمين ولكنه كمين مش مدروس .. 17 قناص تم توزيعهم بشكل عشوائي بأنحاء القاعدة الجوية وده اللي أدى لكارثة أكبر من كل اللي فات .. ليه بقى ..؟ اولاً الجيش الألماني ممنوع من مُساعدة الأمن الوطني الألماني في شؤون الأمن الداخلية وبناءًا عليه انسحب القناصة الألمان التابعين للجيش فقرر “شرايدر” أنه يعين 17 جندي عادي مالهومش علاقة بالقنص مكانهم مجهزين بنادق عادية جدًا مش قناصات ونتج عن الخطة العشوائية دي مذبحة وصلت الجماعة المسلحة مع الرهائن للقاعدة الجوية، وبمجرد ما دخل حد منهم لفحص الطيارة اكتشف ان مفيش طاقم فصرخ ، كمين! اتفتحت أنوار القاعدة الجوية فورًا، وبدأ الضرب في كل اتجاه.. على الناحية التانية بقى و حوالين المطار كان واقف عدد كبير من الجمهور اللي كانوا بيتابعوا الأحداث ومعاهم المذيع الرياضي جيم مكاي اللي كان بيغطي الدورة الأولمبية لشبكة إيه بي سي الأمريكية، تطورات الحدث لمشاهدي التلفزيون.. في تمام مُنتصف الليل، أعلن التليفزيون الوطني الألماني عن قدرة الأمن الوطني الألماني على السيطرة على الحدث وإخلاء سبيل ال9 رهائن وسط إشادة عالمية كبيرة جدًا، بس الواقع كان مختلف تمامًا.. تم تدمير واحدة من الطائرات الهيليكوبتر وسقط خمسة من رجال “أيلول الأسود” وتم إلقاء القبض على ال3 الباقيين والساعة 3 الفجر ظهرت الحقيقة لما قال “جيم مكاي” جملته الشهيرة وهو بينهي الأحداث بعد 24 ساعة من بدايتها وقال: لقد ماتوا جميعًا.. القناصين والرهاين والجماعة المسلحة وبكده تكون انتهت واحدة من أغرب الأحداث اللي مرت على ساحات الرياضة العالمية ميونخ ٧٢ كانت السبب في إن جولدا مائير تبدأ في تنفيذ عملية اتسمت ب “غضب الرب” ودي عملية استهدفت كل من له علاقة بالعملية ولمدة عشرين سنة كانت بتنفذ في اغتيالات تفتكر لو كنت مكان الجمهور اللي سافر يتفرج على رياضة فجأة لقيت نفسك وسط ضرب نار وخطف ورهاين كنت هتتبسط بحكم انه كلها اثارة ؟ ولا هتفترض انه حظك وحش ؟
- Language Arabic
- Subtitles Arabic
- Audio Languages Arabic
- Genre Dama
- Run Time 4:37
- Release Date 06 Sep, 2023