لو شايفه ان سلفتك سماوية و يتخاف منها ؟! تعالي اسمعك حكاية لواحدة ست صاحبة أشرس انتقام لست في التاريخ إنتقام أولجا سنة 945 ميلاديًا ، تم اغتيال الأمير (ايجور روريك) أمير كييف على يد قبيلة ساكنة في شرق أوروبا ، اسمها قبيلة الدريفليان و بعد اغتيال الأمير تولت زوجته الأميرة أولجا الحكم في الوقت ده شاف الأمير (مال) أمير قبائل الدريفليان أنه أولى بحكم كييف .. يا بجاحتك يا اخي .. فبعت للأميرة أولجا أفضل رجاله علشان يقنعوها بالزواج منه وبكده يكون خد الجمل بما حمل ، خلص ع الأمير واتجوز مراته وجلس على عرش كييف لكن رد فعل الأميرة اولجا كان عنيف شوية و حرقة قلبها على جوزها خلاها دفنت رُسُل قبيلة الدريفليان أحياء و بعتت رسول من عندها للأمير مال زعيم القبيلة علشان يبلغه أنها موافقة على جوازها منه وادعت أنها احتجزت عندها رجاله كضيوف علشان يتجولوا في الشوارع ويمهدوا لشعبها خبر الجواز وانها عايزة صفوة مقاتلي قبيلة الدريفليان علشان يحتكوا بشعب كييف يتعرفوا عليهم ويعرفوا عادات وتقاليد بعض وبالفعل الأمير مال خالت عليه الكدية و ما كدبش خبر وبعت للأميرة أولجا عدد كبير من أفضل رجاله لمدينة كييف وتوجهوا لقلعة الأميرة مباشرةً الأميرة رحبت بيهم جداً واكرمتهم وجهزت لهم وليمة غدا كبيرة تليق بيهم ولسه بيقولوا بسم الله لقوا نفسهم محبوسين في القلعة وبيتحرقوا أحياء وبعد ما اولجا ولعت في أفضل رجال الدريفليان كانت متخيلة زي ما انتوا متخيلين كده بالظبط إن نارها بردت .. ولكن كانت لسه عندها رغبة في الإنتقام أكتر فقررت تعمل عزاء مهيب لجوزها وبعتت رسول ثاني للأمير مال زعيم قبيلة الدريفليان وإدعت للمرة التانية إن العزاء ده مجرد إجراء روتيني علشان شعبها ما يقولش عليها خاينة وبتتجوز اللي خلص على جوزها ودعته هو ورجالته و كل قادة جيوشه المهمين لحضور عزاء أمير كييف .. اللي هما بنفسهم أنهوا حياته وبالفعل عدد كبير جداً من قبيلة الدريفيليان وصل ل 5000 فرد وصلوا إلى كييف علشان يعزوا وجم شايلين هدايا كتير جداً للاميره اولجا ولشعبها وكالعادة استقبلتهم الأميرة أحسن إستقبال وبعد ما يدوب اخدوا نفسهم من الطريق وقبل ما تبدأ إجراءات العزا إكتشفوا إنهم معمولهم كمين من أولجا وجنودها اللي خلصوا ع ال 5000 جندي بكل سهولة وعلى رأسهم أمير القبيلة الأمير مال بالشكل ده اولجا خلصت على صفوة جيش الدريفليان وأميرهم وكانت الخطوة اللي بعد كده انها تحضر جيش كبير تهاجم بيه القبيلة علشان تقضي على بقيتهم وبالفعل خلال أيام بسيطة كانت أولجا بتحاصر هي وجيشها قبيلة الدريفليان وبعد ساعات قليلة قدرت تقضي على جيش القبيلة بالكامل اللي كان بيحارب بدون قادة ما هي خلصت عليهم في قلعتها وبعد ما سيطرت على القبيلة سيطرة تامة توسل أهل القبيلة الأميرة انها تسيبهم عايشين وخصوصا انهم ما لهمش يد في اللي حصل ده ولو عايزة مقابل لحياتهم فممكن تاخد منهم ضريبة من انتاجهم للعسل اللي كانوا مشهورين بيه في الوقت ده وبالفعل قلب أولجا رق ووافقت على مطلبهم ولكن مقابل شرط غريب .. هتعفوا عنهم مقابل ثلاثة من طيور الحمام من كل بيت في القبيلة ، علشان يدوم ذكرها في القبيلة وكل الناس تفتكر هي عملت ايه في حكامهم كانتقام لوفاة جوزها ماصدقوا أهل الدريفليان ووافقوا على الشرط ده وقاموا بتسليم الحمام للجنود زي ما الأميرة طلبت بالظبط وبعد ما استلم جنود أولجا الحمام ربطوا في رجلين كل حمامة حتة قماش متغطية بمادة الكبريت وولعوا في القماش اللي مربوط في الحمام وسابوا الحمام يطير علشان ترجع كل حمامة لعشها في بيوت المزارعين في القبيلة علشان تحرقها بالكامل وبعد كام ساعة بقت القبيلة مجرد شوية تراب اللي قدر ينفد بجلده من الحرق اتقبض عليه واتقتل أو اتاخد اسير .. بالشكل ده اولجا انتقمت لموت جوزها بإبادة قبيلة كاملة وبكده تقدر ترجع كييف وتاخد عزا جوزها الله يرحمه ، وهي مرتاحة البال بعد ما سمعتوا انتقام اولجا تفتكروا الست المصرية لما تحب ممكن تعمل ايه علشان الراجل اللي بتحبه ؟ ولو كل الستات زي أولجا .. كان زمان شكل العالم إيه دلوقت ؟