” موشيه دايان – الصهيوني الأعور ” “إن العرب لا يقرأون ، وإذا قرأوا لا يفهمون ، وإذا فهموا لا يستوعبون وإذا إستوعبوا لا يطبقون .. وإذا طبقوا لا يأخذون حذرهم دي إحدى مقولات الصهيوني الأعور (موشيه دايان) بطل من أبطال مجازر ومذابح ساعدت في بناء دولة إسرائيل وبسبب المقولة دي تحديدًا ، قررنا نتكلم عليه ونعرف اللي ما يعرفوش عليه علشان يفهموا ويستوعبوا هو مين وإزاي قام بيه وبغيره من أشباهه الكيان الصهيوني إتولد موشيه دايان 20-5-1915 في (كيبوتيس ديغانيا) ، ومعنى كلمة كيبوتيس تجمع سكني تعاوني يضم مجموعة من المزارعين والعمال اليهود وهو كيان مستقل إداريًا عن الدولة المقام عليها ، فلسطين واللي كانت في الوقت ده تحت الحكم العثماني والكيبوتيس ده مجتمع بيوفر كل الخدمات التعليمية والصحية وغيرها ومعتمد بالكامل على الجهود الذاتيه للمقيمين فيه واليهود إخترعوا النظام ده علشان يعالجوا مشكلة الأقلية اليهودية في فلسطين بحيث يحتكم اليهود بينهم وبين بعض لقواعد وقوانين تخصهم وحدهم ، وما يضطروش يلجأوا لأجهزة الدولة لأنهم لا يؤمنوا بشرائع أي دولة كانت هو ده المكان اللي اتولد فيه موشيه دايان مكان مع إنه مقام على أرض فلسطين ، ولكنه ما عندوش أي إحترام لقوانين الدولة يعني دولة جوه الدولة .. مكان زي ده وغيره كانوا السبب في تكوين الكيان الصهيوني نفسه إتولد موشيه لأبوين يهود هاجروا من أوكرانيا لفلسطين في وقت حرج جدًا .. قبل قيام الثورة العربية في الحجاز بسنتين وإتنقل بعدها حكم فلسطين من الدولة العثمانية للإنتداب البريطاني مناخ مناسب لإنشاء مجرم حرب وديكتاتور زي موشيه أو القاضي موسى ، اللي بدأ حياته التعليمية كطالب إبتدائي في قرية (موشاف نهلال) ، ودي قرية زراعية تدير قطعة أرض تعود ملكيتها للصندوق القومي اليهودي وهناك إلتحق موشيه بمدرسة الزراعة للبنات واللي كان هدفها تعليم المهاجرات الزراعة وكان بالشكل ده موشيه اول صبي ذكر يلتحق بالمدرسة دي وده ممكن يكون سبب كبير في تكوين شخصيته المركبة والمثيرة للجدل والمليانة بالفضايح الجنسية والعلاقات المشبوهة ولكنه كان متفوق في المدرسة اللي كان تخصصها تعليم الزراعة وبعد ما بقى عنده 14 سنة إلتحق بمنظمة الهاجاناه العسكرية وهي تكتل عسكري هدفه الدفاع عن ممتلكات المستوطنات اليهودية في فلسطين وكانت حجر أساس لتكوين الجيش الإسرائيلي واللي من أبشع عملياتها قتل 360 فلسطيني في مذبحة دير ياسين واللي كان أبرز أعضاء المجزرة دي موشيه دايان اللي إتعلم خلال طفولته ومراهقته من خلال العيش في مستوطنات يهودية لا تعترف ولا تحترم أعراف وقوانين الدولة اللي بتحتويها إن العرب درجة أقل من اليهود بكتير ، ويحق ليه كيهودي قتلهم بدون أي رحمة ولا أية مشاعر .. بعد إنضمام موشييه للهاجاناه ولكونه كان متميز وقاتل بدماء باردة متميز ، إترقى موشيه وبقى من أحد أعضاء البلماخ أو سلاح الصاعقة ، وهي القوة الضاربة التابعة للهاجاناه وقتل البلماخ في وقت ما كان موشيه أحد أعضاءه 1169 شخص حتى قيام الدولة في 48 وزي ما كانت أخلاق موشيه تنم عن قذارة كبيرة كانت كمان دايمًا أغراضه دنيئة ، فقدر وهو في المدرسة الزراعية يغوي زميلة له إٍسمها (روث شفارتس) إختارها موشيه بعناية كبيرة ، لكونها بنت أحد أهم المحامين اليهود بالقدس وبعد ما غلط معاها كان لازم والدها يوافق ويجوزهم لبعض سنة 1935 ، وطبعًا كان جوازه منها سبب في ترقيته وسط المجتمع الصهيوني وبعد ما كان مزارع مهاجر هو وأهله وملهومش أرض بقى من صفوة المجتمع الصهيوني ومع تدرجه العسكري في الهاجاناه .. بدأ موشيه يبتكر طرق جديدة ، تخليهم يقدروا يسيطروا على أراضي أكتر ويطردوا فلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم أكتر فكانت طريقة عمل البالماخ الصهيوني الهجوم على أراضي وبيوت الفلسطينيين بليل ويطردوهم منها ويحتلوها بقوة السلاح واللي ما يخرجش من بيته يتقتل ، أيًا كان بقى راجل ، ست ، طفل .. مش هتفرق فإبتكر دايان طريقة إسمها (السور والبرج) فكانوا بيستولوا على الأرض ، وخلال ساعات قليلة يكونوا نصبوا عليها برج مراقبة ، ويحفروا خندق حوالين المكان ويبنوا سور شائك ، وبالطريقة دي أنشئوا 53 مستوطنة يعني أسسوا الكيان بسرقة الأراضي ، وتهجير المواطنين منها بقوة السلاح في إحدى مداهمات القوات العربية لمكان معسكر من معسكرات الهاجاناه قبضت القوات العربية عليه هو و 43 من زمايله واللي للأسف تعاملوا معاهم بكل عدل وبدل ما يخلصوا عليهم قدموهم لمحاكمة عادلة وإتحكم عليهم بالسجن في قلعة عكا لمدة عشر سنين إلا إن موشيه دايان قدر يخرج من السجن بسبب مساعدة (حاييم وايزمان) اللي كان في الوقت ده رئيس المنظمة الصهيونية العالمية طبعًا كلنا متعودين على شكل موشيه دايان بعصابة العين الواحدة ، وعارفين إنه أعور لكن اللي ممكن ناس كتير ما تعرفوش إنه عاش 25 سنة تقريبًا بعينيه الاتنين عادي جداً إلا إن بعد خروج موشيه من السجن مباشرة ورجع بعدها يمارس نشاطه العسكري مرة تانية ولكن بطريقة تانية ، فبعد خروجه من السجن إنضم لكتيبة إسترالية هدفها تحرير لبنان وسوريا ، من حكم فرنسا الفيشية اللي في الوقت ده كانت معادية للسامية واليهود وخلال العملية دي ضربه قناص فرنسي في عينه اللي كان بيبص بيها من خلال منظار وده سبب إن قزاز المنظار دمر عينه الشمال نهائيًا ومن يومها وهو بعصابة العين دي وبسبب الحادثة دي ، ومشاركته مع بريطانيا ودول المحور في الحرب العالمية الثانية .. قلدته حكومة بريطانيا اعلى الأوسمة العسكرية وبعدها رجع لمزرعته في نهلال ، ورجع لممارسة نشاطه العسكري مع الهاجاناه لحد سنة 45 لما قرر يهاجر على تل أبيب وفي سنة 46 أصبح عضو في الكونغرس الصهيوني في مدينة بازل بسويسرا .. وخلال الفترة دي خلف موشيه ولاده التلاتة اللي ملهومش أي علاقة بالسياسة ولا الحرب (ياعيل) كاتبة ، و(إيهود) فنان تشكيلي .. و(إساف) مخرج وممثل مشهور بعدها وفي سنة 47 شغل موشيه منصب ضابط شئون العرب